إنتل تبتكر الرقائق ثلاثية الأبعاد و تكتب بداية جديدة للصراع نحو المعالجات الأصغر حجما
تحدثنا من قبل مرات عديدة عن قانون مور الذي تتبعه إنتل عند تطوير معالجاتها و الذي ينتهي ببساطة شديدة الى أن المعالجات تسلك طريق يتجه بشكل مستمر الى التناقص في حجم الترانزستور المستخدم و زيادة سرعته في عام تلو الآخر بالتبادل. ربما تكون هذة القاعدة نظريا واردة الإستيعاب و لكن الجانب العملي و التطبيقي بها لم يزل يتحدى عقول الكثيرين ممن طالما راودتهم الشكوك حول قابلية هذة القاعدة للتنفيذ في ظل التناقص المستمر في حجم الترانزستور المستخدم في صناعة المعالجات الى حد تصور البعض – و لهم الحق في ذلك – بصعوبة أن يتم تجاوزه لاعتبارات عملية و منطقية.
إنتل اليوم آثرت أن ترد على شكوك هؤلاء لتؤكد أن مستقبل تطوير المعالجات ربما لا يزال في بدايته و أنه لا يزال هناك الكثير مما لم يكشف عنه بعد, أعلنتها الآن إنتل بأنها بداية من الجيل المقبل لمعالجاتها و الذي يحمل الإسم الرمزي Ivy Bridge و ينتظر صدوره بحلول نهاية العام الحالي – و الذي سيأتي بقياس 22 نانو متر ليحل محل الجيل الحالي من معالجات الشركة, Sandy Bridge – ستبدأ في استخدام رقاقات جديدة لمعالجاتها تحمل تصميم مبتكر كليا يعتمد على الترانزستور ثلاثي الأبعاد و هو ما يعني أن الرقاقات الجديدة لم تعد مسطحة و لكنها باتت مجسمة بما يسمح باستغلال أبعادها الثلاثة لإضافة مزيد من القدرة الحسابية للمعالج و بما يسمح بتقليص حجمه أكثر و أكثر. و هو ما يعني في عبارة واحدة بأن الصراع نحو المعالجات الأصغر حجما لم ينتهي كما تصور البعض و لكن يبدو أنه لا يزال في بدايته.
من الخارج لا تظن أنك سترى اختلافا كبيرا عن شكل المعالج الذي اعتدته, فما نتحدث عنه هنا هو بناء ميكروسكوبي دقيق لهذة المعالجات التي باتت في تصوري تمثل عجائب تقنية لم تكن لتخطر ببال أحد منذ سنوات قليلة ماضية. أما على الصعيد التطبيقي و العملي فما ننتظره وفقا لما أعلنته إنتل من معلومات هو زيادة في أداء المعالج تصل الى 37% مقارنة بالجيل الحالي و انخفاض لاستهلاك الطاقة يصل الى 50% مقارنة بالجيل الحالي كذلك و ذلك بزيادة لا تتجاوز 3% في تكاليف إنتاج المعالج نفسه و هو ما يعني أن النطاق السعري للمعالج الجديد ينتظر أن يكون مماثلا لمعالجات الجيل الحالي عند طرحها للمرة الأولى. أما الإنتصار التقني الأهم في اعتقادي فيكمن في قابلية استخدام هذة التقنية التصنيعية في المستقبل القريب في إنتاج معالجات خاصة بالأجهزة المحمولة و اللوحية و هو ما أتصور أن نراه قريبا جدا و إن أردتم رؤيتي المتواضعة للشهور و السنوات القليلة المقبلة فسأقول بأن إنتل ستوجه قدر كبير من اهتمامها و عنايتها الى سوق الهواتف الذكية و الأجهزة اللوحية و الذي لم يعد أحد الأسواق المتخصصة التي يمكنك أن تتجاهلها بل أصبح – شئنا أم أبينا – سوقا مؤثرا ينمو بدرجات تفوق ما يحققه سوق الحاسبات ذاتها من نمو.
لا يسمح بنقل هذا المحتوى من سوالف دون الاشارة برابط مباشر
شي ممتاز والله اتوقع انه لو شخص استطاع الحصول على اله زمنيه لينتقل الى بعد عشر سنوات في المستقبل بالتكيد سيعود لنا ليقول ايش التخلف اللي انتو عايشين فيه ,في الفتره الاخيره خصوصا الاربع سنوات الماضيه التطور سريع جدا جدا
وها هي تفعلها Intel من جديد ،، وأثبتت أنها الأفضل في المعالجات مهما حاولت ARM!
شكرا على التغطية ،، أتوقع أننا لسنا ببعيد على أن نرى معالجات Intel تغزو سوق الهواتف والتابلت ،، هذه المرة باستهلاك طاقة ينافس رقاقات ARM وبكفاءة طبعا أعلى بمعمارية x86 المتميزة في الأداء.
أظنك تقصد AMD وليس “ARM”.
واضح جداً -من خلال خطأك أكثر من مرة في ذكر إسم الشركة – إنك لا تعرف من هي AMD أو ماهو تاريخ هذه الشركة المبتكرة
ايه يا عم ،، من قال أنني أقصد AMD؟! وطلعتني غلطان كمان 😀
أنا أقصد ARM! لأن الجميع كان يتنبأ أنها ستنافس Intel أو معمارية x86 عامة ،، وخصوصا بعد إعلان nVidia أنها ستنتج معالجات بمعمارية ARM للكمبيوترات المكتبية فتوقع الكثير أنها قد تنافس Intel بل وذهب البعض أيضا إلى أنها قد تتفوق عليها!!
لكن بهذا الإعلان الثوري ،، أثبتت Intel أنها ما تزال ملكة المعالجات ،، بل وربما هي التي تنافس ARM في الهواتف والتابلتس بعد ذلك لأن المعالج الجديد أقل استهلاكا للطاقة بنسبة 50% عن سابقه!
عبقرية التكنولوجيا
الى اين يتجهون بالعالم