اضغط هنا للحصول على العضوية الذهبية في منتدى سوالف سوفت

اتصالاتانظمة التشغيلمقالاتهواتف نقالهويندوز موبايل

خواطر و تأملات .. في ذكرى الراحل “ميكروسوفت KIN”

خواطر و تأملات .. في ذكرى الراحل "ميكروسوفت KIN" 3

بالأمس القريب, نقلنا لكم خبرا قصيرا مفاده أن ميكروسوفت قد قتلت مشروع هواتف ميكروسوفت كين و قررت أن تدمج فريق العاملين على تطوير خط منتجات KIN مع فريق مطوري نظام التشغيل الجديد ويندوز فون 7. في حينها, لم يبدو علينا و على الكثيرين أيا من ملامح الأسى على إنهيار هذا المشروع الذي لم يجاوز عمره الشهور الثلاثة و على الرغم من أن هذا المشروع على وجه التحديد قد حظي بضجة هائلة متمثلة في سيول متتابعة من الشائعات و الترقب لهذا الهاتف الذكي الذي قد تقدمه ميكروسوفت من صنع أيديها, البعض ذهب الى الإعتقاد بأن دخول ميكروسوفت الى عالم الهواتف الذكية سوف يكون مزلزلا و لربما يقلب الطاولة على تلك الاطراف الجديدة المتلاعبة بمستقبل سوق الهواتف الذكية متمثلة في أنظمة أندرويد, الآي فون و محاولات البقية الباقية من كبار الصانعين, نحن على وجه التحديد كان لدينا قناعة بأن ميكروسوفت لن تقدم هاتف ذكي يضعها في منافسة مباشرة مع شركائها ممن يستخدمون نظام التشغيل ويندوز فون في هواتفهم خاصة و أن ميكروسوفت لا تزال تعتمد على النموذج التجاري القائم على التكسب من بيع رخص استخدام نظام التشغيل على الهواتف التي ينتجها مختلف الصانعين.

القضية هنا لا تكمن في قدر الإهتمام الذي حصل عليه مشروع هواتف كين و لكنها تتعلق بهذة الصدمة التي تلقاها الجميع بعد أن أعلنت ميكروسوفت عن هذة الهواتف الجديدة التي تحمل اسمها و التي لم تجعل انهيار المشروع كاملا بعد ثلاثة شهور فقط أمرا مفاجئا بحق. إننا لا نزال نعتقد بأن نظام التشغيل القادم Windows Phone 7 يملك فرصة كبيرة للمنافسة و التغيير من واقع سوق الهواتف الذكية, و لا نزال نؤمن بقدرات ميكروسوفت التنافسية في مجال الهواتف كما هي في مجالات أخرى عديدة, و لكن ما نحاول أن نبحث عنه هنا هو هذة الاخطاء التي وقعت فيها ميكروسوفت و تسببت في ضياع هذة الكلفة الهائلة التي خصصتها الشركة لتمويل مشروع KIN لتعود و تقتله بعد 3 شهور فقط من إطلاقه رسميا علنا نخرج بدروس حياتية مفيدة.

الحقيقة الاولى و الرئيسية و محور هذا الإنهيار في تصوري الخاص يكمن في أن, مستخدمي الهواتف المحمولة من الشباب – و هي الفئة التي استهدفتها هواتف ميكروسوفت كين – يبحثون عن هواتف ذكية قادرة على القيام بأكبر قدر من الوظائف في آن واحد و ليس ما يسمى بهواتف التراسل الشخصي أو الهواتف التي تقدم وظيفة واحدة فقط أو اثنتين بدرجة عالية من التخصص و بنفس التكلفة. نعم, أظن أن ميكروسوفت قد أخطأت الهدف منذ البداية, فقد وقعت في حيرة من أمرها بين رغبتها في إطلاق هاتف محمول يحمل اسمها و يقتطع جزءا من هذة الكعكة و بين حرصها على عدم الإضرار بشركائها في نظام التشغيل ويندوز فون 7 و الذي يعد نظام تشغيل حقيقي معد للهواتف الذكية متعددة الوظائف ما جعلها تنتهي الى تقديم هذة الهواتف المتخصصة التي تدور في فلك تقديم هدف واحد هو مشاركة المحتوى مع الأصدقاء عبر الشبكات الإجتماعية و هي وظيفة لا أظنها تستحق أن يشتري شخص هاتف خاص للقيام بهذة الوظيفة وحدها بأفضل صورة ممكنة في الوقت الذي يمكنه أن يحصل على هاتف متعدد الوظائف يقوم بهذة الوظيفة و غيرها الكثير بتكلفة مقاربة.

في سبيل تحقيق هذا الهدف السابق, و الذي أثبتت الايام عدم صوابه, قامت ميكروسوفت متعمدة بانتزاع عدد من الوظائف من هواتف كين, مثل عدم قابلية إضافة البرامج على الرغم من كون هذة الهواتف تعتمد على نواة ويندوز فون 7, الإعتماد على الذاكرة السحابية – Cloud – للسيرفرات الخاصة بالخدمة بشكل رئيسي كبديل عن الذاكرة الداخلية للهاتف نفسه و جميعها أمور أضرت بعتمادية هذة الهواتف و قدرتها على إجتذاب فئة أوسع من المستخدمين, بل و حتى قدرتها على إقناع هذة الفئة المستهدفة.

أما الجانب الآخر من هذة القضية فيكمن في القيمة و السعر, هواتف KIN طرحت بسعر 150$ و 200$ عبر شبكة Verizon الأمريكية مع عقد ملزم و بقيمة إشتراك شهرية تبدأ من 60$ و هي الأسعار التي تبدو بعيدة كل البعد عن الفئة المستهدفة بهذة الهواتف و كذلك عن القيمة التي تحصل عليها في مقابل ما ستدفعه بالمقارنة بالعديد من الهواتف الأخرى متعددة الوظائف التي تقدم أنظمة تشغيل حقيقية مفتوحة بأسعار مماثلة.

قد يتسائل البعض, ألم يكن حريا بميكروسوفت أن تحاول أولا مع أسواق أخرى خارج الولايات المتحدة الأمريكية قبل أن تتخذ قرارها بقتل هذا المشروع الذي استغرق الكثير من الوقت و الجهد لتطويره ؟؟ .. بل على العكس تماما, فإن هذا القرار – و رغما عن قسوته و ما قد يحمله للشركة من خسائر – قد جاء صائبا بشكل تام و مجنبا لخسائر أخرى قد تكون أكثر ثقلا إذا ما قامت ميكروسوفت بوضع مزيد من التكلفة في إطلاق هواتف كين عالميا في الوقت الذي لم تحقق فيه مبيعات تتجاوز بضعة مئات الى بضعة آلاف في أمريكا, فالقرار الصائب في هذة اللحظة هو تصحيح هذا الوضع الذي لم يثب نجاحا و لم يلقى إقبالا و التركيز بكامل جهودها على نظام التشغيل ويندوز فون 7. إن جوجل من قبل أوقفت تجربتها في إنتاج و بيع هواتف Nexus One بشكل مستقل و قررت الإكتفاء بتطوير نظام التشغيل أندرويد و ها هو النظام يحقق نتائج مبشرة, و الطريق الآن مفتوح أمام ميكروسوفت لتكشف عما لديها بالطريقة ذاتها و بالإعتماد على نظام التشغيل الذي أتقنته من قبل.

لا يسمح بنقل هذا المحتوى من سوالف دون الاشارة برابط مباشر

اقرأ أيضا:

‫10 تعليقات

  1. أخي أحمد
    بالرغم من متابعتي لعدة مواقع إخبارية إلا أنني أسعد بقراءة كتاباتك هنا لأنها تحلل الخير تحليلاً كاملاً وليس الاكتفاء بالنقل والترجمة.

    أنا من محبي مايكروسوفت لكن لن أشتري هذا الهاتف مدام هناك هواتف أخرى تؤدي نفس الغرض!

    خطوة مايكروسوفت صحيحة وفي اتجاه صحيح كما فعلت قوقل، فمن غير الطبيعي أن تقوم شركات برمجية من الدرجة الأولى بالانتقال للتصنيع مثلا وفي نهاية الأمر منافسه مستخدمي أنظمتها.

    الأفضل التركيز على تطوير نظام التشغيل وعدم دخول سوق الهواتف بشكل مباشر ومنافسة عملائك فهذا قد يضر بمصحلتك خاصة بأن هناك أنظمة مفتوحة المصدر كسيمبيان، مايمو، ميجو، أندرويد، وهناك أيفون و الجديد WebOS.

  2. ياشيخ اطلع من راسي انت والذكرى حقتك .. الرسول صلى الله عليه وسلم ماسوين له ذكرى تبي هذا السلتوح نسوي له ..

    صدق ان خربيطكم واجده ..

    1. @حمزهــ, أمرك عجيب! ما عجبك العنوان لا تعلق!
      العنوان يجب أن يكون ملفت للموضوع، هل رأيت أحمد أقام خيمة ووضع الكراسي واستقبل الناس؟

      استمر يا أحمد

    2. @حمزهــ,
      عذرا حمزة ولكن لا تكن متعصب
      هل هذا العنوان معصية ؟ أم نزل قرآن عشان يمنع وضع مثل هالعناوين؟
      إذا لم تقدر الكلام والفائدة والجهد إللي بذلة الأخ أحمد جبر فلا تكن سلبي لترد برد محبط

  3. أولا أشكر الأخ أحمد على تحليلاته التي لا يخالفني احد انها لا يعلى عليها..
    ولكن حسب ما رأيت فان مايكروسوفت بفريق الأمخاخ الذي يعمل بين جدرانها لا يمكن
    أن يرتكبوا أخطاء مثل هذه…فأنا أرى أن الأمر يتعلق باستعراض عضلات لتري المنافسين
    أنها ليست نائمة..بل قادمة و بقوة.. 👿
    ألا يكفي ان المشروع تم اقرار الغائه قبل الاعلان الرسمي للهاتف..و الفاهم يفهم.. 😉

    1. @أمين المغربي, مين قال لك انه قبل الاعلان الرسمي؟؟؟ الاعلانات حق الجهاز ملت وسائل الاعلام الامريكية قبل فترة وانتقدوها عشان فكرة SEXTING اللي كانت موجودة في الدعاية، يعني فوق البذاءة فشل  :mrgreen:

  4. كانت الاعلان مفاجي / مجهول عن هذين الهاتفين، لا يوجد حملة إعلانية قوية و عدم وجود متجر التطبيقات. جوال للشبكات الاجتماعية فقط؟ لا يوجد خدمات أخرى مثل مسنجر. في النهاية مات KIN. ➡

  5. ههههههههههه مايكروسوف

    اشعر بالشفقه على الناس اللي مازالو يتنظرو جديد مايكروسوف

    هذي الشركه ما عندها جديد ما عندها ما تضيفه للتكنولجيا

    هذي الشركه نحجت بالوندوز السيء واللي سرقت فكره من ابل 

    وابل حرقت مايكروسوفت وخلتها تعرف مستواها 

    ابل اليوم هي اكبر شركه تكنوليجا في العالم من ناحيه القيمه السوقيه 

زر الذهاب إلى الأعلى