اضغط هنا للحصول على العضوية الذهبية في منتدى سوالف سوفت

مقالات

بعد ثورة مصر ، هل نلتفت الي محتوي الانترنت العربي

6

“دول شوية عيال وحاخلص الحدوتة بتاعتهم في 3 أيام ”

– كانت تلك كلمات التطمين التي أرسلها وزير داخلية مصر السابق الي رأس النظام في مصر ، عندما ظهرت دعوات الشباب للتظاهر في يوم 25 يناير على موقع الفيس بوك ، وهي الكلمات التي جعلت النظام الحاكم في مصر يصم أذانه – أكثر وأكثر – عن هدير الثورة القادم ، المنطلق من خلف شاشات أجهزة الكمبيوتر .

– أما وقد حدث ما حدث ، ولم يصدق قول السيد الوزير أن شباب مصر “شوية عيال” ، بل مجموعة شباب من خيرة شباب مصر والعرب ، قرروا في لحظة تاريخية أن ينتفضوا ، ليفتشوا عن وطنهم ، ويحاسبوا كل من حوله الي وطن ملاكي خاص ، فقد أن الاوان أن نتعلم جميعا درس جديد.

– وما أقصد به  من كلمة “جميعا” هو نحن قراء وزوار سوالف ، وكل أصحاب الويب العربي ، بكل محتواه ومواقعة ، بكل صفحاته ومجموعاتة ، ونشراتة البريدية ، ومن هذه النقطة أنطلق بندائي ورجائي الي كل من يمتلك موقع واحد أو أسطول مواقع علي الشبكة العنكبوتية … إسمعوني الان وصموا أذانكم لاحقاً.

– لقد إنطلقت ثورة مصر بسبب كلمات صادقة وبريئة كتبتها أصابع مرتعشة وقتها – علي لوحة الكيبورد – خلف شاشات كريستالية ، لتنطلق هذه الكلمات التي تدعو الي التظاهر من أجل الحرية والكرامة ، في فضاء الانترنت ، لتصبح مثل السهم النافذ ، الذي بدأ يخترق وجدان وعقل كل شاب مصري قابع خلف شاشته ، يفضفض في عالمة الافتراضي ، لتتحول الكلمات الي رأي والرأي الي فكرة والفكرة الي عقيدة ، والعقيدة الي قرار والقرار الي إرادة والإرادة الي تنفيذ.

– نعم ، كلمات في فضاء الانترنت ، كانت شرارة وشعلة الإنطلاق لكل ما يجيش في صدور هؤلاء الشباب الذين عانوا كثيرا من وطن لا يعترف بهم الا في مباريات كرة القدم ، ونظام حكم لا يذكرهم الا في تقاريره العددية اذا اراد إحصاء لأمر ما ، ومجتمع ينظر اليهم بشك وريبة قليلاً، وسخرية وإستخفاف كثيراً ، حتي جاء وقت الحساب .

– كلمات بسيطة ومباشرة علي جروب في موقع الفيس بوك ، لم تلبث أن لقت كل هذا الصدي والحماس والايمان ، وهي الأسلحة التي فجرت كل هذه الصرخات علي طرقات مصر ، واعلنت من جديد أن مصر بها دماء حرة ، وشباب يعرفون قيمة الوطن والعزة والكرامة ، بطعم الحرية.

– والان .. الم يحن الوقت لي ولك ، ولكل من يقرأ هذه السطور ، وهو يمتلك أخطر سلاح الأن … موقع علي الويب .. الم يحن الوقت لنلتفت بكثير من التأمل والإهتمام الي ماتتضمنه مواقعنا جميعا من محتوي ، نقدمه يوميا لزوار عرب وشباب عرب وقلوب عربية تتفتح .

– الم يحن الوقت لنلفظ كل هذا العبث الذي يئن منها محتوي الانترنت العربي من سكريبات التوبيكات ومقياس الحب وإعرف حظك اليوم وإسمع اخر نكته وغيرها من المحتويات التي نحشو بها مواقعنا ، ونزخرفها باعلانات جوجل ادسينس ، حتي ندخل جميعا حساباتنا في ادسينس في نهاية كل يوم ، وتتسع ابتساماتنا عندما نشاهد الارباح تتصاعد وتتزايد ، لنظل نعد الايام حتي يصدر جوجل شيكات الدفع ، لننطلق مجددا في رحلة البحث عن المزيد ..

– انا لا أريد التعميم وأعرف وتعرفون أن هناك مواقع عربية جادة ، وعباقرة ويب يهتمون كثيراً وجداً بمحتوي هادف ومهم ، ولكنني الان أتحدث لكم في لحظات صراحة تاريخية عن الوضع الغالب والسائد ، لكي نجلس معا ونتحاور ونسأل ونفتش عن السبب الذي جعل من مواقعنا مرتعأً لكل هذا الهراء الذي نصطدم به يومياً علي صفحات الويب العربي ، في وقت نجحت فيه كلمات صادقة أن تحرك شعب بأكمله ، وتجعله يحقق مالم يتوقعه عباقرة المخابرات في أربعة أركان العالم .

– كلمات علي الانترنت منحت شعباً طعماً جديداً للحياة والحرية ، في وقت لايزال فيه البعض منا أن يصر علي القص واللزق في مواقعه ، ويصر أن يزخرف موقعه بكل هذه التفاهات التي تقتل وتمعن في قتل أي طموح عربي للبحث الجاد عن المعلومة والمعرفة ، والحرية.

– متي نلتفت لمواقعنا لنطهرها من كل هذه النفايات ؟ ونستبدله بمحتوي عربي نظيف صادق نبيل ، يسهم في الحوار عن مشاكل بلادنا ووضع حلول لها ، ومد جسور التحاور بالاقناع وليس بالقهر والمنع والحذف ، حوار يضم كل هذه الملايين من الشعوب العربية التي من حقها أن تعرف وتفهم وتتشكل بصورة سليمة ، حتي لا تنفجر في النهاية.

– يارب .. هل يأتي علينا يوم نفتخر أن لدينا رجال في الويب العربي يمكنهم أن يتعلموا ويفهموا ويقودوا الملايين بكلمات صادقة ومحتوي هادف يبني وطنه علي أسس سليمة وراسخة ، بدلا من أن يساهم في تخريب كل هذا الوطن العربي الطاهر النقي الذي يقبع في صمت ينتظر من ينتشله من الغرق الوشيك.

دعاء من الحرم المكي لشعب مصر وأهلها

على اسم مصر التاريخ يقدر يقول ما شاء

أنا مصر عندي أحب وأجمل الأشياء

بحبها وهي مالكة الأرض شرق وغرب

وبحبها وهي مرمية جريحة حرب

بحبها بعنف وبرقة وعلى استحياء

واكرهها وألعن أبوها بعشق زي الداء

واسيبها واطفش في درب وتبقى هي ف درب

وتلتفت تلاقيني جنبها في الكرب

والنبض ينفض عروقي بألف نغمة وضرب

على اسم مصر

“صلاح جاهين”

لا يسمح بنقل هذا المحتوى من سوالف دون الاشارة برابط مباشر

Ayman abdallah

مؤسس ومدير تنفيذي لمشروع [محتوى] للمواقع العربية، الرئيس التنفيذي ومدير التحرير لموقع سوالف سوفت.

اقرأ أيضا:

‫8 تعليقات

  1. فعلا عندك حق واقول لك انتظر الخميس القادم بإذن الله حيث سوف يطلق بعض المصريين “ثورة جديده” لإثراء المحتوي العربي علي الانترنت….دعواتكم لنا وشكرا علي مقالتكم الحماسية

  2. سلمت يداك .. ده اروع كلام قريته من زمن بعيد ، وفعلا لازم نظرتنا لمواقعنا تتغير

  3. مقال جميل ومعبر عما بداخلي ….معظم الشباب اللي نزلوا وعملوا ثورة 25 ما كانوش يعرفوا بعض قبل كده ..انا لما نزلت يوم 25 نزلت في الاسكندرية في الميادين الكبرى ادور على المسيرات ولم اجدها ففتحت تويتر من موبايلي وعملت سيرش عن اسكندرية ولقيت اكتر من واحد كاتبين تويتات عن بعض الاماكن اللي ابتدت منها المسيرات ورحت على طول ركبت المشروع (ميكروباص بالاسكندراني) وفوجئت ان كل اللي في المشروع رايحين المسيرة ومن هنا ابتدت ثورة مصر …معنى كده ان الانترنت أصبح قوة عظمى مؤثرة على فئات من الشعب قادرة على احداث تغيير على باقي فئات الشعب وده هو شرط التغيير االلي هو ان التغيير لابد ان يأتي من الداخل للخارج 

  4. مقاله اكتر من رائعة فعلا الاهتمام بالويب العربى لازم يزيد
    العرب شعوب تتحد دائما على قلب رجل واحد الكلام على المواقع العربية لابد من الاهتمام بيه سيصبح نعمه ونقمه بعد فترة

  5. من أجمل ما قرأت في المدونات العربية أخي الحبيب أيمن .. أحييك وأشكرك على ه\ه المقالة الرائعة .. ولنكن صادقين مع بعضنا .. نحن المدونون من يجب ان يتحمل ه\ه المسؤولية ، فأنا أجزم أن المحتوى العربي لم يبدأ بالتحسن سوى بعد ظهور المدونات والمدونين .. فأنا معك ولنكن كلنا معا في تحسين وضع المحتوى العربي ..

زر الذهاب إلى الأعلى