اضغط هنا للحصول على العضوية الذهبية في منتدى سوالف سوفت

مقالات

تويتر وفيس بوك .. ونظرية الإقتباس

تويتر وفيس بوك .. ونظرية الإقتباس 3

رغم الفارق الكبير رقمياً في عدد الأعضاء في الموقعين ، لصالح الفيس بوك بالطبع ، الا أن تويتر دائماً تأتي في المركز التالي مباشرة في أي إحصائية عن الشبكات الإجتماعية ، عقب الفيس بوك .

وتقول الأرقام الغير رسمية أن عدد أعضاء الفيس بوك تجاوز 700.000.000 عضو ، مقابل 200.000.000 لتويتر ، ولكن ، ورغم هذا الفارق ، يبقى لكل موقع منهم – رغم الفكرة الواحدة  – وهي التواصل ، نكهته الخاصة والمميزة .

حسناً ، لقد كان الأمر هكذا حتى قرر كل موقع منهم بصورة منفردة في إقتباس واحدة من مزايا الأخر ، سعياً وراء حسم المنافسة على مايبدو في سوق الشبكات الإجتماعية الملتهب .

فقد رأت فيس بوك أن ميزة التحديثات اللحظية للاصدقاء – التي تقدمها تويتر منذ إطلاقها – ستكون إضافة جديدة ومهمة لأعضائها ، بينما إهتمت تويتر بتفعيل ميزة رفع الفيديوهات والصور وإرفاقها بالتغريدات ، وهي الميزة التي تقدمها الفيس بوك منذ إطلاقها ، ورأت أنها ستضيف الكثير لزوارها .

اذن نحن أمام صور أفكار منسوخة ، سعى كل موقع لاقتباسها من الأخر ، فماذا ستكون النتيجة ؟

من وجهة نظري الخاصة ، وربما أكون على خطأ ، ورغم أن أي من الخدمتين لم يتم تفعيلها بعد الا لعدد محدود على سبيل التجربة ، أقول أن هذا (الاقتباس) سيضرّ بكل موقع أكثر من إفادته بصورة مباشرة .

فموقع الفيس بوك لو فعّل خاصية التحديث الفوري للأصدقاء ، وكان لديك متوسط 500 صديق فقط ، تخيل معي لو ربع هذا العدد فقط كان يقوم بتحديثات لحظية أثناء وجودك على الفيس بوك ، ما الناتج ؟

مئات التحديثات المتلاحقة ستجري في نهر الجانب الأيمن من الصفحة ، أتحداك لو وجدت الوقت حتى لمتابعة تسلسلها ناهيك عن قراءتها ومتابعتها ، وأعتقد أن رد الفعل المنطقي وقتها سيكون إغلاق الصفحة .

أما تويتر ، فربما كان أفضل مافيه هو سرعته وخفته ، وهو يرجع بالاساس لعدم وجود صور أو فيديوهات – في المعتاد ودون إستخدام أي مواقع خارجية أخرى – لذلك فالتغريدات تنساب في هدوء وسرعة دون عوائق .

تخيل معي وانت بعد التعديل الجديد تشاهد تغريدة أحد ممن تتابعهم وهي مرفقة بصورة من الحجم الضخم ، أو فيديو دسم ، كم سيتعين عليك الانتظار لتجميع شتات الصورة أو الفيديو ، خصوصاً لو كنت تشاهد التغريدات من جهاز بسرعة متوسطة أو من جوال على شبكة تحاسبك بالبايت على كل وحدة تشاهدها أو تحملها ، كم سيكلفك وقتها الانتظار لتشاهد صورة مرفقة بتغريدة أحد أصدقائك لتفاجأ بعدها انها صورته على محطة القطار وهو يبتسم في وجهك ضاحكاً .

بإختصار أظن – وبعض الظن إثم – أن تلك الإضافات المقتبسة لن تصب أبداً في صالح الفيس بوك أو تويتر ، بل ستفقد من كلاهما رونقه وطابعه الخاص ، وتحوله تدريجياً الى نسخة غير أصلية من الموقع الأخر .

يهمني سماع رأيك أيضاً .

لا يسمح بنقل هذا المحتوى من سوالف دون الاشارة برابط مباشر

Ayman abdallah

مؤسس ومدير تنفيذي لمشروع [محتوى] للمواقع العربية، الرئيس التنفيذي ومدير التحرير لموقع سوالف سوفت.

اقرأ أيضا:

‫9 تعليقات

  1. اتفق تمامًا معك
    و لا سيما ان معظم متابعي تويتر يعتمدون على برامج لتصفحة و لن تكون هذه الاضافة مفيدة لهم و قد تسبب مشاكل مع هذه البرامج
    اعتقد ان اضافة رابط like في تويتر قد يكون افضل بمراحل من رفع الفيديوهات و الصور لا سيما في وجود كثير من مقدمي هذه الخدمات

    بالنسبة للفيسبوك فلا اعرف ما مصير هذه التجربة
    من وجهة نظري اهم ما يتميز به فعليا الفيسبوك هو انه بمثابة ارشيف دائم لكل ما يحدث او يقال بناء على فيديو او صورة مثلا
    و من وجهة نظري اهم ما يميزه عن تويتر فهي ال groups و التي بحاجة الى دعم كبير حتى يمكن فعلا ان يتم الاعتماد عليها بشكل اكثر فاعلية

  2. +1
    سعيد جدا لانه تمت مناقشة هذا الموضوع في سوالف ، انا شايف ان الموضوع فعلا مجرد تقليد اعمي لا طعم له ولا رائحة ، وبيثبت ان سرقة الافكار الناجحة بقا شعار الانترنت حتى على مستوى الكبار

  3. اعتقد ان اي عملية تطوير محتملة من الطرفين سوف تدرس بعناية فائقة , و ثقافة توتير ضعيف بالنسبة للمستخدم العربي بشكل عام و خصوصا عندما اقوم بشرح الية عمل توتير فأول سؤال يخطر في باله هو : ما الفرق بين تويتر و RSS !!!!!

  4. أعتقد أن هناك خطأ في كتابة الأرقام في الموضوع ( 700000 عضو ، مقابل 200000 لتويتر) سبعمائة ألف مقابل مائتي ألف لتويتر !

  5. مرحبا بالجميع ، 700 مليون عضو في الفيس بوك و 200 مليون عضو في تويتر ، هذه أرقام غير رسمية ولكنها متداولة على نطاق واسع في المواقع التقنية .

  6. الاحظ انك ذكرت كلمة “الاقتباس” وليس “سرقة الأفكار” وهذا تمييز جيد. اعتقد أن التقنية برمتها متكونة من فكرة جيدة تم “اقتباسها” ومن ثم تطويرها. خذ مثلاً نظام الماك الذي اعتمد عليه الويندوز كثيراً، وجهاز الآيفون ومحاولة الكثير من الشركات محاكاته. وكذلك الأمر في القضايا التقنية الأخرى كمجلات إدارة المحتوى والمنتديات .. تنشأ فكرة ليأخذها الآخرون ..

    بالنسبة لقضية الفيسبوك والتويتر اعتقد أنه لا مانع من الأخذ من الآخر على شرط أن تكون هناك نكهة خاصة في هذا الاقتباس تميزه عن الآخر حتى لا يكون الأمر مجرد نسخة أخرى بشكل مختلف. فالمشاكل التي ذكرتها بالنسبة للتحديثات اللحظية للفيسبوك يمكن تجاوزها بسهولة بإنشاء قوائم خاصة للمستخدمين الذين تريد أن تستلم منهم تحديثات لحظية، وكذلك الأمر بالنسبة لتويتر حيث أن الكثيرين يستعملون خاصية إضافة صور وفيديو من خارج التويتر حالياً فما المانع أن تستعمل من خلال تويتر (وهذه لفتة تسويقية كان يجب ان يتم النظر إليها من فترة بعيدة).

    هناك بعض الاقتباسات التي ضاهت الأفكار الأصلية نظراً لتميزها في طرح الفكرة .. مثلاً الأندوريد الذي يضاهي الios باستعماله وقريباً بتطبيقاته وأيضاً بريد GMAIL الذي قدم البريد الألكتروني في وقت كانت مايكروسوفت وياهو يسيطران على هذا المجال حتى تجاوزهما لاحقاً بسبب نكهته الخاصة وأصبحت رمزاً مميزاً في استعمال البريد الالكتروني.

  7. في عالم الإنترنت ليس المهم الإقتباس ولكن تنفيذ الإقتباس بإتقان وحرفية وسرعة تضاهي الإنترنت اليوم.
    البحث كان موجود من قبل وكانت هناك شركات كثيرة ، أتت بعدها قوقل وسيطرت على عالم البحث بفضل الإتقان والحرفية والسرعة.
    وكذلك كانت هناك شبكات إجتماعية قبل الفيسبوك ، فأتى بعدهم وفاقهم جميعا بسهولة الإستخدام والإتقان وسرعة تنفيذ التعديلات التي يطلبها المستخدمون.

  8. رائع رائع رائع ………………..اتمنى الاستمرار في نشر مقالات من هذا النوع
    فهي ستفيد الكثيرين

زر الذهاب إلى الأعلى