عندما يصبح الرهان التقني على ماتمتلكه من أموال
في مذكرتي هذا الاسبوع تصريح مباشر وصريح أطلقة مسئول تنفيذي كبير في شركة سامسونج الكورية على هامش معرض ces التقني لعام 2014 ، والذي انتهت فاعلياته رسمياً أمس الجمعة في مدينة لاس فيجاس الامريكية .
التصريح لا تأتي أهميته من كونه يتحدث عن خطط الشركة الكورية لاضافة تقنيات جديدة لهواتفها الذكية في 2014 ، واولها هاتف الجالاكسي اس 5 ، حيث تحدث نائب رئيس الشركة عن امكانية اضافة تقنيات مثل ماسح بصمة العين او الشاشات ثلاثية الاوجه ، والاخيرة تحديداً قد يأتي بها هاتف سامسونج جالاكسي نوت (4) في الربع الاخير من العام الحالي .
مالفت نظري في التصريح وجعلني ادونه في مسوداتي هو ان الرجل قد قال بمنتهى الوضوح (سنظل نبتكر تقنيات جديدة لعشاق التكنولوجيا، طالما لديهم مايدفعونه الينا ) .
نعم بكل هذه البساطة والمباشرة ، وبعيدا عن ضجيج خدمة العلم والبشرية والتطور والكلام الكبير الذي اعتاد مسئولي الشركات تصديع رؤوسنا به عندما يقدمون تقنية جديدة .
هي اذن لعبة المال والرهان على المال في جيوب المستخدم ، لديك ماتدفعه ؟ حسنا انتظر الجديد والمثير دوماً ، وهو ماكان واضحاً كثيراً وجداً في كلمات الرجل ، ادفع لتتمتع بالجديد ، ادفع لتحمل التقنية الحديثة .. معادلة تقنية صحيحة 100%.
ومايقال عن سامسونج ، ينطبق تماما على الجميع ، حتى لو لم يصرحوا بهذا علنا ، نظارة جوجل وساعة ابل و جهاز ال جي الذي يقيس نبضك ، كلها تنتظر منك أن تفتح خزائن جيوبك لتنهل منها ، قبل أن تقدم لك منتجها في كلمات معسولة مغلفة بحبك وحب البشرية وحب العمل لصالح التطور والتكنولوجيا .
+Aymanabdallah
لا يسمح بنقل هذا المحتوى من سوالف دون الاشارة برابط مباشر
ما يحتاج كلام اكيد الاول والاخير قريشاتك ما لسواد عيونك
هذا الكلام لا يخفى على أحد، بل زد على هذا، تتشدق الشركات التقنية بصداقة البيئة و اتباع إجراءات صارمة لحماية البيئة و توفير الطاقة و غيرها من الكلمات الكبيرة و لكن هذه الشركات مسؤول كبير عن تلويث البيئة بالبلاستيك الغير متحلل حرارياً و غيره من الملوثات الإلكترونية نتيجة إستراتيجيات تسويقية تسمح لهم بإصدار التقنيات “بالقطارة” أي بالتدريج الممل. و بالتالي سحب أموال مهووسي اقتناء التقنية الجديدة بالتدريج.
مثال، تقنية الشاشة المرنة كان قد أُعلِن عنها منذ سنتين، و لغاية اليوم كل التقنيات تلف حولها و لا تنتجها، وصلنا الآن إلى الشاشة المقعرة و لكن لن يعطونا التقنية التي طال انتظارها قبل التدرج الممل بالتقنيات المشابهة.
نفس الكلام ينطبق على الشاشات الشفافة.